توقيف سيزار جبارة عن ممارسة مهامه في بلدية الجديدة لحين انتهاء التحقيقات

بعد حلّ المجلس البلدي عام ٢٠٢٣. وخلال هذه الفترة التي لا يستهان بها ، وموظفو البلدية يعترضون على مخالفة القانون ؛ بحيث رئيس  البلدية السابق انطوان جبارة بعد حلّ المجلس البلدي ، وتكليف الموظف جوزيف عاقوري بمهام أمين البلدية ، تبيّن أنّه نقل ابنه السيد سيزار جبارة من أجير مؤقّت إلى أجير دائم بصفة مستشار قانوني. وهذا مخالف للقانون ممّا أشعل غضب موظفي البلدية وعمّالها، واستنكروا مرارا وتكرارا هذا القرار . فدخلوا ايضا في تشابك بالأيدي مع بعض الحراس الذين سموهم بأنهم عصابة جبارة، عندما كانوا يتظاهرون أمام مبنى البلدية مطالبين بعدم الاستنسابيّة والمحسوبية وبعزل سيزار جبارة لان تعيينه مخالف للقانون.

كرّس جبارة التوريث السياسي في البلديات بعد النيابة. لكن على عكس النيابة المتوارثة، و«المشرعة» بأصوات الناخبين، كان منصب سيزار جبارة في البلدية من خارج الأصول القانونية.
الفضيحة الأكبر، أنّ من كرّس المخالفة، كان وزير الداخلية في ذلك الوقت، محمد فهمي، بالموافقة غير القانونية على تعيين جبارة من خارج الأصول.
والخطأ الذي بُني على خطأ، يعود التفتيش المركزي لتصحيحه بعد أريع سنوات من وقوعه، ولو بشكل مؤقّت، في قرار للمفتشية العامة صدر في نيسان الحالي، اتخذت فيه إجراء إحترازيًّا  «بتوقيف السيد سيزار جبارة عن ممارسة مهام أمين البلدية إحترازيًّا لحين إنتهاء التحقيقات» بعد شكاوى عدة وطلب إبداء رأي بقانونية الوضع الوظيفيّ لجبارة.

وجاء في نصّ البيان : بعد اضطلاع المفتشية العامة، على كتابكم بشأن ابداء الرأي في مدى قانونية الوضع الوظيفي للسيد سيزار جبارة امين بلدية الجديدة- البوشرية – السدّ تبيّن أنه تم استخدام السيد سيزار جبارة استخداما مؤقتا بالقرار ٢٠١٤/١٩٢ في البلدية بوظيفة شرطي وفي العام ٢٠٠٦ تم نقل السيد جبارة من أجير مؤقت الى أجير دائم بصفة مستشار قانوني علمًا أن لا وجود لهذه الصفة في ملاكات البلدية.
وحيث تبيّن انه في العام ٢٠١٩ وبدون تاريخ نقل السيد جبارة من ملاك الاجراء وعيّن في وظيفة ملاك البلدية. ولم يوضع القرار حيّز التنفيذ إلا بعد حلّ المجلس البلدي عام ٢٠٢٣ .
وبما أن هذه الموافقة غير القانونية الصادرة عن وزير الداخلية في ذلك الوقت، محمد فهمي، على تعيين جبارة خارج الأصول ، وخاصّة أنه لم يخضع لمباراة التعيين كما تشترط المادة ٧ على طالب الوظيفة. فبناء عليه يتوقّف السيد جبارة عن ممارسة مهام أمين البلدية احترازيًّا لحين انتهاء التحقيقات .  “

وبناء على هذا البيان يتوقف السيد سيزار جبارة عن ممارسة مهامه في البلدية . ويبقى السؤال مطروحًا الى متى سييقى الشغور في البلديات، والتوريث السياسي تحصيل حاصل، والتأجيل في الانتخابات مستمرّ لأجل غير مسمّى ؟

تقرير رودا بدر