متفرقات

مزارعو البطاطا ما فعلته الحكومة معنا لا يفعله عدونا آلاف الاطنان من البطاطا المصرية مكدسة في البرادات لتدمير البطاطا المحلية

كتب سامر الحسيني

بكل وقاحة صدر الاذن الرسمي بتفريغ باخرتي البطاطا المصرية بعد انتهاء الفترة الزمنية لاستيراد البطاطا المصرية والدخول الى السوق اللبنانية التي باتت متخمة اليوم بالاف الاطنان من البطاطا المصرية المكدسة في البرادات والمستودعات .​

جرت العادة ان يستورد لبنان البطاطا المصرية مع بداية كل شباط وحتى نهاية آذار وهو تاريخ كان دائما يخضع للتعديل قياسا الى حجم المخزون اللبناني من البطاطا المحلية ،فاذا كانت الكميات من البطاطا اللبنانية متوفرة بشكل كبير يتم تاخير الاستيراد ما بين 7 ايام الى 15 يوما حتى يتم تصريف الانتاج المحلي على عكس السنة الحالية حيث دخلت الكميات من البطاطا المصرية مع الساعات الاولى للاول من شباط وبقيت تتدفق بعد ساعات طويلة من انتهاء الفترة المسموح بها استيراد .​

بعد الاول من نيسان دخلت مرفأ بيروت باخرتين محملتين ببطاطا مصرية وجرى العمل من قبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الزراعة الدكتور عباس الحاج حسن على اصدار اذن رسمي للتفريغ دون اي اعتبار لمزارعي البطاطا في لبنان الذين وصفوا هذا القرار بالكارثي لاسيما ان الباخرتين محملتين باكثر من ستة الاف طن في الحد الادنى ليتكدسوا جانب الاف الاطنان الاخرى المكدسة في البرادات .​

​ ما فعلته الحكومة هذه السنة مع البطاطا المصرية لايمكم ان يفعله عدونا معنا يقول احد مزارعي عكار الذي باشر بقلع موسمه في ظل وجود اكثر من عشرين الف طن من البطاطا المصرية التي لايتجاوز سعرها في المبيع اكثر من 18 الف في حين كلفة البطاطا العكارية تتجاوز اليوم سعر 25 الف ليرة لبنانية للكيلو الواحد.​

يحصي عدد من مزارعي البطاطا دخول اكثر من 18 الف طن من البطاطا المصرية الى لبنان في اخر اسبوع ليتجاوز حجم الكميات اكثر من 60 الف طن وهذا رقم كبير جدا وسيتكفل بتدمير موسمي عكار والبقاع في ظل انعدام القدرة الشرائية عند المواطنين واقفال ابواب التصدير الى الخارج .​

يروي المزارع العكاري عمر الحايك حجم الكارثة في البطاطا المحلية ،في الماضي كان يتوقف ادخال البطاطا المصرية قبل بداية موسم عكار اقله بعشرة ايام اما اليوم استمر وصول عبارات البطاطا مع انطلاق موسم عكار الذي عملنا على تاخيره ايضا ايام وايام حتى يتسنى لنا بيع الكميات المنتجة بأسعار الكلفة وهذا الامر لم يحصل .​

يشير حايك الى ان السوق اللبنانية اتخمت اليوم بالاف من اطنان البطاطا المصرية وفي نفس الوقت اطنان من البطاطا السورية تتدفق على لبنان ولااحد يتحرك من المسؤولين .​

كان الاجدى على القيمين الرسميين على القطاع الزراعي ان يعملو مع البلدان العربية لفتح حدودها امام انتاجاتنا ولكن للاسف اغرقوا السوق المحلية بالانتاج المصري اكراما لمصالحهم الخاصة ودمروا مئات من مزارعي البطاطا .​

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى