متفرقات

الاعلامية د. علا القنطار : قطاع التربية.

 

كتبت الاعلامية د. علا القنطار
لا ضيم بالقول أن لبنان يمر بأزمات فتكت بالبلاد على صعيد كافة القطاعات، ومن بين هذه القطاعات يبرز قطاع التربية. فبعدما كان لبنان منارة الشرق ومركز تربوي أساسي في هذا المشرق، ها هو القطاع اليوم يشهد أعتى المصائب، مع تكاثر الازمات التي صبّت بجلها عليه.
وآخرها هو مستوى الامتحانات الرسمية، خاصة على صعيد الثانوية، والتي تشهد اندثارًا خطيرًا من شأنه أن يفقد هذه الامتحانات قيمتها الاكاديمية. والامر لا يتوقف على قيمة الامتحانات فقط، إنما يمتد ليشمل المرحلة الجامعية، خاصة على صعيد الجامعات التي تتطلب امتحان دخول، إذ إن الطلاب غالبا ما يواجهون عقبات لناحية تخطي مراحل إلزامية لم يسبق أن مروا عليها خلال المرحلة الثانوية.

كل هذا يطرح علامات تساؤل.. إلى أين سيذهب القطاع.. وما هي خلفيات قرارات وزير التربية الذي يضرب الشهادة الرسمية للامتحانات بعرض الحائط، إذ إن كافة المتابعين يؤكدون أن بإمكان الوزارة أن تفصل الامتحانات بين الجنوب ولبنان، من دون الذهاب إلى نظرية أن الجنوب تم سلخه عن لبنان.
آثار ما يحصل لن تظهر اليوم، إنما ستظهر لاحقا، وهذا ما يطرح أقله أن لا نلغي الامتحانات،والتي تعتبر عنصرا جوهريا في القطاع التربوي، إنما أقله أن نغير المنهاج، ليصبح منهاجا يراعي واقع لبنان وطلابه، ويواكب التطور الحاصل في العالم أجمع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى