متفرقات

سعادة السفير محمد صلاح حفني في سطور حول “الترابط بين أبناء الوطن”

الترابط بين أبناء الوطن يمثل نسيجًا واحدًا لكلّ وطن مهما اختلفت أصول ومنابت أبنائه، ومهما كان لديهم أي انتماءات دينية أو سياسية أو آراء تعبر عنهم، ترابط أبناء الوطن يظهر في دفاعهم عنه ووقوفهم جنبًا إلى جنب ضدّ أي معتدي ، والسعي معًا لبناء الوطن وزيادة نموّه وتطوّره، حتى يكون في الطليعة دومًا، ويكون هذا بتشغيل عقول أبناء الوطن وإبداء الخبرات التي يحتاج إليها كي يصل إلى ما يُريد. وأن يجود كل شخصٍ من أبناء الوطن بما يستطيع، فمن يملك الخبرة والعلم عليه أن يعلّم غيره كيف يتعلم ويجدد خبراته وعلمه، ودون ذلك لا يمكن أن يكون الوطن متقدمًا، لكن بالتعاون بيننا جميعًا كأبناء للوطن وتضامننا مع بعض يمكن أن ننتج الكثير من الفرص المفيدة للوطن لتعلو مرتبته. والتكافل الاجتماعي والتعاون يجب أن يكون هدفا ثابتا للجميع حتى يصبح آمنًا ومستقرًا، وشعبه متقدمًا وراقيًا، ليشهد تقدمًا واضحًا في مختلف مجالات الحياة الاقتصادية، والصناعية، والاجتماعية، وغير ذلك وهذا سرٌ من الأسرار التي تجعل الوطن قويًا منيعًا ومترابط الجبهة الداخلية لا يستطيع الأعداء أن يتمكنوا منه ، لهذا يجب علينا تعميم فائدة ترابط أبناء الوطن بين الجميع،

لهذا لا يجب أن يتم تجاهل هذا الترابط وأن يعي الشعب ونعي جميعًا الأهمية الكبرى له، حيث يكون ترابطنا معًا جزءًا مهمًا من وطنيتنا التي لا نتخلى عنها ، لأنّ التخلي عن الوطنية والترابط الوطني يعني التفكك الذي لا تُحمد عواقبه ، وهذا بدوره يُسهم في حدوث خلل كبير في نسيج الوطن، وهو خلل يزيد من الصدع الذي يحدث في جسد الوطن، وقد لا يستطيع أحدٌ دأب هذا الصدع إذا كبر وزاد عن حدّه، لهذا من الواجب أن تتم تنشئة أبناء الوطن على حب الترابط والتكافل وأن يكون هذا الشيء جزءًا من وطنيتهم التي لا يتخلون عنها ، فالبعض قد يبث العنصرية أو الطائفية بين أبناء الوطن، كي يحاول الفرقة بينهم، لكن إذا كانت جبهة الوطن قوية ومتماسكة، لا يمكن لأي شيء أن يخترق هذه القوة ويُحدث فيها الخلل. لهذا فإنّ الأساس الذي تقوم عليه الأوطان هو أساس الترابط أولًا، فالمجد كله للشعوب التي تقف معًا في سبيل أوطانها ولا تسمح بأن تمس الفرقة قلوبها مهما كانت الظروف والأحوال لأنهم يعلمون جيدًا أن الوطن هو الأساس، ولولا وطننا لما شعرنا بالأمن والأمان .
دمتم ودامت كل الأوطان بسلام .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى