حبشي: مع حزب الله من غير الممكن بناء دولة أبدا
نظمت كلية التاريخ والعلاقات الدولية في الجامعة اليسوعية في بيروت و”mtv”، ندوة حوارية، في الذكرى الـ19 على ثورة الأرز – 14 آذار تحت عنوان: “مش بين ليلة وضحاها تحقق الاستقلال الثاني… أي استقلال ثالث نريد؟”.
تخلل الندوة عرض فيلم وثائقي بعنوان “مش بين ليلة وضحاها” يصور مرحلة نضال اللبنانيين بين عامي 2000 و2005 حتى خروج الاحتلال السوري من لبنان، وهو من إعداد وتقديم الإعلامية ماريان زوين، وإخراج جان بيار عبدايم.
وشارك في المداخلات، التي أدارتها زوين، النائبان أنطوان حبشي ومروان حمادة، النائبان السابقان مصطفى علوش وفارس سعيد، الصحافي قاسم قصير، والأب إدمون بخاش.
حبشي
وتحدث حبشي فقال: “إن 14 أذار كانت نتيجة مسار طويل، ولم تكن صنع قيادات، بل شعب سبق القيادات تحت عنوان واضح ومحدد: السيادة، الحرية والاستقلال. وعندما تمت المساومة على السيادة، العنوان الأساسي الذي رفعه اللبنانيون، فشلت 14 آذار”.
أضاف: “إن اللبنانيين كانوا بانتظار حوكمة في دولة حقيقية قادرة على تأمين حقوقهم اليومية، لكن ذلك لم يحدث، فانتفض اللبنانيون في 17 تشرين”.
وتابع: “في وجه 14 أذار من قبل بها ودعمها ومن رفضها وأكمل لعب دور السوري في لبنان، إنه حزب الله، والتجربة ذاتها تكررت في 2019، بين من ضرب الثوار واستعمل القوى الأمنية بوجههم ومن وقف مع ثورة الناس”.
واستغرب “كيف أن من يطالب بعدم تصنيف الناس هو أي حزب الله من يصنف، ومن يطلب عدم المراهنة على الخارج، هو الذي يراهن عليه اليوم بانتظار إيصال رئيس جمهورية لا يخرج عن طاعته”.
وأوضح أنه “نتيجة تطبيق الـ1701 المجتزأ، استعمل السلاح في داخل الشوارع اللبنانية، بينما أمن الأمان لإسرائيل على الحدود”، وقال: “اليوم، إذا اردنا الحديث عن استقلال ثالث، وبينما يحكى عن الـ1701، نطالب بأن تؤمن شروط السيادة أي حصر السلاح في يد الدولة، وعليها حصرا اتخاذ القرارات الاستراتيجية كالحرب والسلم”.
وأشار إلى أن “المشكل السياسي واضح”، وقال: “مع حزب الله من غير الممكن بناء دولة أبدا. ولذا، أصبحت إعادة النظر بالتركيبة اللبنانية ضرورية، حتى إيجاد طريقة لفصل يوميات اللبناني الذي يعيش من دون دواء وكهرباء عن المشاكل السياسية التي يبدو أن أطر حلها غير واضحة في المدى المنظور”.