متفرقات

كيف تبدو أوضاع سيدات غزة في اليوم العالمي للمرأة؟

 

في اليوم العالمي للمرأة، الذي يوافق الثامن من مارس/ آذار من كل عام تركز دول العالم ومجتمعاته، منذ أكثر من مائة عام، على أوضاع سيداتها وبمطالبها الحقوقية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية.

وعلى مدى السنوات والعقود تمكنت نساء العالم، بفضل نضالهن، من انتزاع عدد من حقوقهن السياسية والاقتصادية، وتم رفع جزء من الحيف عنهن، بعد إضرابات ومظاهرات في سائر المجتمعات، نُظمت عبر العالم لتكريس الوعي بضرورة رفع مظالم كثيرة عنهن، على رأسها وقف العنف المنزلي ضدهن والقطع مع عدم المساواة القائمة بين الجنسين.

ورغم كل الإنجازات التي تحققت للمرأة في العالم المتقدم لا تزال المرأة في المنطقة العربية تواجه موجات عاتية من العنف في مناطق الصراع والحروب حيث تتعرض النساء والفتيات لشتى أصناف المعاناة والانتهاكات، بما فيها أحيانا، حالات التحرش والاغتصاب والاستغلال الجنسي.

في هذا اليوم العالمي للمرأة لهذا العام تتجه الأنظار للأوضاع الماساوية للمرأة الفلسطينية في غزة، التي تتحمل بمفردها أحيانا، وطأة ويلات الحرب وتداعياتها، من تهجير ونزوح من منطقة إلى أخرى في ظروف كارثية تنعدم فيها أدنى مقومات الحياة، ناهيك عن مواجهة احتمالات فقدان المعيل والترمل وحماية الأطفال وإطعامهم والعناية بصحتهم، في ظروف يواجه فلسطينيو القطاع من شماله الى جنوبه شبح المجاعة التي بدأت تحصد الصغار قبل الكبار.

في ظل هذه الحرب أخذت المرأة الفلسطينية في القطاع على عاتقها مهمات كثيرة، معظمها أعمال شاقة لا تتناسب مع طبيعتها الجسدية، بينها اقتناء وقطع الحطب والأخشاب لطهي رغيف خبز، والجلوس أمام فرن من الطين ينبعث منه دخان احتراق الخشب والأوراق يسبب أمراضا في الجهاز التنفسي.

هذه هي الظروف التي تكابدها المرأة الفلسطينية، التي يُحتفى بيومها العالمي في الثامن من مارس/ آذار. امرأة هدرت كرامتها وانتهكت كل حقوقها في ظروف من القهر والتمييز والعنف الممنهج، لم يسبق أن شهد العالم مثيلا لها.

برأيكم

•كيف تقيمون وضع فلسطينيات غزة في اليوم العالمي للمرأة؟

•هل يكشف هذا اليوم صورة أوضح لمعاناتهن في زمن الحرب؟

•هل سيتجاوب العالم مع مأساتهن الراهنة؟

•هل تقوى المرأة الفلسطينية على الصمود رغم كل الضغوط؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى