سياسة

أزعور الغائب عن هموم لبنان حاضر في نفايات جبيل

 

على الرغم من تراكم المشاكل والهموم السياسية والاجتماعية على لبنان، واشتداد الأزمات على اللبنانيين، كل ذلك لم يحفز همة جهاد أزعور، المختبىء وراء عرشه العاجي في العواصم العالمية، للنزول الى ميدان المواجه في لبنان والوقوف الى جانب أهله وناسه في محنتهم،

اكتفى أزعور طوال هذه الفترة بالوقوف متفرجا على وطنه الأم يغرق، ويناشد خشبة خلاص وحيدة تأتي من البنك الدولي الذي يرأس أزعور مكتبه في الشرق الأوسط، ولم يقدم من موقعه، الا الشروط المستعصية التي تقوم على مبدأ تشليح الودائع لأصحابها، وتحميل المواطن خسائر الدولة التي تربع أزعور نفسه على عرش وزارة ماليتها وراكم الخسائر والفوائد المغرقة التي أثقلت كاهل الخزينة والدولة لصالح دويلة المصارف وأتباعهم،

أما اليوم، تحمس أزعور ومعه دعم الأحزاب، التي أوهمته الدعم، في معركة الرئاسة، حيث قبل أن يكون حصان طروادة، تحمس العودة الى لبنان، من باب النفايات في جبيل، حيث كان شقيقه متعهدا لها لسنوات طويلة، وتركها عندما اشتدت الأزمة المالية على البلديات، غير آبه بالعواقب الوخيمة، على البيئة وصحة المواطنين، متناسيا سنوات الأرباح الطائلة التي جناها،

يجهد اليوم مستخدما نفوذه الوهمي، وعضلاته المصطنعة، ليعود الى ممارساته السابقة، التي رفضتها البلديات واتحادها،

بدورها تقف البلديات اليوم بتعجب أمام محاولات بعض النواب الحزبيين الداعمين لأزعور للدفع باتجاه عودته الى الملف، الذي فشل بادارته في السنوات السابقة، ولم يقدم للمنطقة شيء، بل أخذ منها الأرباح، وتركها بأحلك الظروف، عندما اشتدت الأزمة على البلديات والمواطنين، فترك النفايات مشلوحة بوجههم وعلى الطرقات،
تحمس اليوم للعودة، طمعا بفتات أموال، لا زالت موجودة في الصندوق البلدي المستقل، ليكمل على ما تبقى من أموال للبلديات والمواطنين.

وتسأل مرجعيات بلدية، وأهلية، في منطقة جبيل، اذا عاد أزعور اليوم ليمتص ما تبقى من أموال في الصندوق البلدي المستقل، ماذا، ومن يضمن أن لا يعود ليهرب، تاركا وراءه النفايات مكدسة بوجه الأهالي والبلديات عند أول مفترق؟

أوهل يُلدغ مؤمن من أزعورٍ مرتين؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى