متفرقات

حوار خاص لموقعنا مع رئيس مركز المنهج الوسطي للتّوعية الفكرية في العراق

حوار خاص لموقعنا مع رئيس مركز المنهج الوسطي للتّوعية الفكرية في العراق

زياد العسل

في إطار متابعة المشهد العربي، كان لموقعنا حديث خاص مع رئيس مركز المنهج الوسطي للتوعية الفكرية المهندس حيدر محمد، وتركزت الأسئلة حول المشهد العربي وسبل معالجة الأزمات العربية، وتعزيز الدور العربي وتفعيله.

يؤكد المهندس حيدر محمد أنّه لاشك واعتقد انه لا يختلف اثنان على ان العالم العربي يعيش ومنذعقود من عمره مخاضا عسيرا في ظل المتغيرات والاحداث التي وقعت بشكل متسارع واقصد بالاجمال التباعد العربي ومستوى الاحباط الكبير الذي اثر في نفوس العرب تأثيرا كبيرا ووصل حد التشائم ونحن نرى التجاهل العربي الرسمي لمجمل القضايا العربية المصيرية واصبحت في طي الاهمال واالنسيان ومثال ذلك القضية الفلسطينية وكذلك ما تمر به البلدان العربية من مشاكل خلافية ثانوية وايضا اقتصادية التي من الممكن ايجاد حلول لها سريعا فيما لو صدقت النوايا العربية للمساعدة في انهاء كل المشاكل رغم انف الاجندة العالمية التي غاليا ما تكون هي المعرقل توافق امة العرب .
ما يخص العراق ومسألة نهضته اعتقد هذا مرهون في صدقية النوايا الشعبية الصادقة واتحاد جميع القوميات والطوائف والابتعاد عن الطائفية والتعصب الجهوي وان لا تعول الجماهير على الانظمة السياسية
بمعنى آخر يتم تفعيل دور المواطنة المغيبة التي للأسف تم تغييبها بفعل فاعل وبتأثير متعمد من المحتل .
اما ما يخص العراق ومقاومة الغزاة والهيمنة وانتصاره فالقول الفصل في هذا هو النصر حليف الصادقين ومتى مااراد العراقيين النصر فعليهم ان يتحدوا في مواجهة كل الاجندات الدخيلة وديدنها التفرقة وتمزيق النسيج المجتمعي المتعدد الطوائف والملل وهذه خاصية خص الله تعالى بها العراق ان جعل فيه قوميات واديان ومذاهب للتعايش للتناحر والعداوة ومثلما نرى اليوم وللاسف .
فيما يخص اعادة توحيد المشهد العربي وان تكون امة العرب واحدة ومؤثرة على الصعيد العالمي
فاعتقد ان هذا الامر ربما يكون حلم يصعب تحقيقه في ظل الاختلاف المزمن في الرؤى العربية المصيرية التي من المفترض ان تكون واحدة حتى يصل العرب الى هذا المقام وهو التأثير في المشهد العالمي وطبعا يكون التأثير سلبي على الشعوب العربية التي تتأثر بعدم توافق الانظمة السياسية الحاكمة .
فيما يخص الواقع الاقتصادي الذي من الممكن فيما لو اتحد القرار الاقتصادي العربي وايجاد حلول سريعة ومنطقية تنتشل البلد العربي الذي يمر بأزمة او ضائقة اقتصادية التي تمكنه من مواجهة التحديات التي تهدد كيانه وابنائه التي تصل به.

يتابع قائلا: إنّ حرمان مواطنيه من العيش بكرامة ليصل به الحال فقدان رغيف الخبز وحبة الدواء والماء والكهرباء الخ والعرب لايأبهون
اعتقد ان قضية الواقع الاقتصادي يبقى مرهون بقرار راسمالي استكباري عالمي ولايجرؤا العرب على مغادرة دائرة هذا القرار

فيما يخص تعزيز التعاون بين دول المشرق والدول العربية فأصل التعاون يمر بأزمة بسبب تبعية الدول كل لمعسكره واقصد الغربي والشرقي واي بوادر تخرج الى النور تكون المعارضة جاهزة والخاسر الاكبر هي الشعوب العربية المغلوبة على امرها الاقتصادي فالأنظمة تعيش برفاهية وغالبا ماتكون بعيدة كل البعد عن الواقع المعيشي للفرد .
لبنان وما ادراك من لبنان بلد الجمال والألم فهي التي عانت ما عانت من الحرب الأهلية والكوارث الطبيعية هذا البلد الذي يتمتع بخصال تكاد تشابه خصال شقيقه العراق خاصة وفيه تعيش قوميات واديان وطوائف متعددة وهذه نعمة من الله تعالى ولطالما كان لبنان الحبيب مميزا بتاريخه العريق الذي يعود الى 5000

سنة وموقعه الجغرافي المحوري وسلسلة جبال لبنان الغربية ومن الغرب البحر الابيض وشاطئه الخلاب بالتعايش السلمي بين طوائفه وبثقافاته وفنونه وتراثه الأصيل
ارى المشهد اللبناني المستقبلي مرهون بيد ابنائه حصرا بأن ينتصروا للبنان الواحد وينبذوا التطرف والطائفية والمحاصصة الفئوية وينشدوا الوسطية والاعتدال و المواطنة الحقة ليأخذوا بيد لبنان الأب الذي يعيش في ظله كل اللبنانيين بمختلف قومياتهم واديانهم ومذاهبهم وتوجهاتهم الفكرية الى بر الأمان ..

وفيما يخص الشباب وترسيخا لرسالة المركز المنهج الوسطي للتوعية الفكرية الهادفة ندعوهم الى مواجهة الفكر المتطرف بوسطية بغية المساهمة الفعالة في بناء مجتمعات متماسكة وحياة آمنة سعيدة وسلام دائم وشامل والعمل على انتهاج ونشر التوعية الفكرية في مواجهة التطرف بكل اشكاله ليعم السلام بتعزيز ثقافة الوسطية والتسامح وتقبل الآخر
ولابد من استنفار طاقاتهم وامكاناتهم كافة وتفعيل خلقهم ومنهجهم الوسطي في سبيل مواجهة كل المنغصات و الانتهاكات والانحرافات الخطيرة التي تستهدف الوطن وتدعوا الى التنافر والتفرقة ومعاداة السلام والتي اهلكت الحرث والنسل ودمّرت البلاد والعباد فتكون مسؤولية الشباب مضاعفة ومرحلية الى حد انها تحدد مصير البلد لان الشباب هم اللبنة الاساسية لنمو وتقدم الاوطان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى