ثقافة

زينة_جرادي لصُّ الغرام

 

لم تتغيرْ
أنتَ كما أنت
طاعنٌ في المَرام
لِصٌّ في الغرام
تأخذُني خارجَ الزمانِ مروِّضًا الوقتَ كأنكَ تحرُثُ البحرَ
تُسَدِّدُ نظراتِكَ في مرمى هوايْ
تتبسَّمُ فيغدو الكونُ مكتملًا
تُكَبِّلُ قلبي بأصفادٍ تلحَّفَتِ الصّدأ
تتملَّكُني بين عسعسةِ ليلٍ وشقشقةِ فجر
تترنَّحُ اللَّوْعَةُ على شرفةِ قلبٍ على قيدِ حياةْ
تُقبِلُ على مائدتي بِنَهَمْ
تدورُ في واحةِ الحياةِ برغبةِ شهوةْ
تنزِفُ أحاسيسُنا
تهطلُ الأماني من وهجِ مشاعرِنا
نسقُطُ في غياهِبِ الجَوى
نعم عنكَ أتحدث
أما كانَ الفِراقُ بيننا أبديًّا !
أضنَيتَني بالهجر
فَهُتِكَتْ كُلُّ الأحاسيسِ بداخلي
ضِعْتُ بين كلامِكَ الغَثِّ والسَّمين
سَقَطَ الشَّغَفُ مني في منتصفِ اللاشيء
لن أسامحَ حتى تُشرقَ الشمسُ من غياب
تحتَضِرُ أمامي كسيجارٍ أشعلَهُ اللَّهب
كيفَ ترتوي ما لم تعرفِ الظمأ
فالصَّبَّارُ لا يُعطي نبيذاً أو عنب والشمسُ بغِربالٍ لا تحتجِب
حينَ يأخُذُني الحنينُ إليكَ لا أعرِفُ أأفرحُ أم أحزن
سَقَطتُ عاريةً من قلبي في معركةِ الغرام
ماذا تبقّى مني ومنكَ غيرُ أنّاتِ الجِراح
أُرتِّلُ مع مرآتي عُهودًا مضت
أَلْبَسْتَ فيها القُبَلَ معاطِفَ الشهد والحرير
يا عابِرَ العُمْرِ ابتَلَعَتْكَ المسافات
تَوَقَّفَ النَّبْضُ مُذْ سقطَ قلبي أسيرًا لديك
عَصَفَتْ رياحٌ كُنَّا فيها نحنُ البحرَ والأشرعه
أغرقْتَني بالأُمنيات
علِقْنا في قوقعةِ الأعماق
سأكونُ الموجَ الذي يُحطِمُ صخورَك
هيهات مني سفينةَ نوحٍ لأنجوَ منك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى